لم يترك الله بيان خلق ادم أبو البشر عليه السلام دون توضيح فقد علم الله جميع الرسل والأنبياء الذين أرسلهم الله كيف خلق الله آدم ولماذا خلقه، ولذلك احتوت الكتب السماوية جميعها (في التوراة والانجيل وفي القرآن الكريم) على قصة خلق آدم عليه السلام، لا بل أننا رأينا حتى ثقافات الأمم لم تخل من ذكر هذه الحادثة المهمة ابتداء من ألواح سومر وبابل ومرورا بالامم الوثنية فكل من هؤلاء له روايته حول نظرية الخلق.
خلق ادم عليه السلام في التوراة والانجيل
يرى بعض الباحثين أن الأناجيل الأربعة الحالية تكوّن الحلقة المفقودة في مسألة خلق آدم . هذه الظاهرة المهمة التي اهتم بها الله تعالى وخلق كل ما في الكون من أجل الإنسان، ذلك لأن آدم هو المكلف من بين المخلوقات وهو الذي انيطت به مسألة حمل الأمانة واستعمار الإرض والسكن فيها فتم نقله من المكان الذي خلق فيه إلى عالمه الجديد .ومن هنا فلا بد أن تأت الديانات على اختلافها على ذكرها حيث تتكفل الكتب بذكر العموميات ثم تأت توضيحات الرسل وتفسيراتهم لظاهرة خلق آدم عليه السلام . لابل أننا رأينا حتى ثقافات الأمم لم تخلو من ذكر هذه الحادثة المهمة ابتداءا من ألواح سومر وبابل ومرورا بالامم الوثنية فكل من هؤلاء له روايته حول نظرية الخلق . ولما كان الإنجيل هو الحلقة الوسط بين اليهودية والإسلام فلابد له أن لا يغفل هذه المسألة المهمة جدا . فما نفع كتاب يذكر مثلا معجزة صنع الخمر أو سرقة حمارة ليركبها عيسى أو دعاءه على شجرة تين فيبست وماتت لعدم وجود ثمر فيها ولا يدري احد هل هو موسم التين أو لا ولربما الشجرة ذكر. أو قول بولص لصديقة المسافر : (إذا مررت على أخي فأجلب لي معك الملابس التي نسيتها عنده القميص والازار والحذاء والنعال). ثم يتجاهل هذا الكتاب المقدس ذكر أسرار تجليات القدرة الإلهية في خلق الإنسان . إنسان بهذه العظمة حيث يُخلق له كل شيء في الكون وتُسخر له كل المخلوقات لا يأتي الكتاب المقدس على ذكره.
ولما لم نعثر في تلك الاناجيل كلها إلى ما نصبو إليه لإحكام حلقة البحث فإننا اتجهنا إلى مصدر بديل فوجدنا ما نبحث عنه في إنجيل خامس وهو (إنجيل برنابا) الذي أورد مسألة خلق آدم بصورة وافية شافية كافية وكذلك ما دار من صراع بين آدم والشيطان في ذلك العالم. وقد أشار إنجيل برنابا إلى حقيقة مهمة وهي أن خلق آدم إنما جاء لحمل نطفة سيد الكائنات محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذه ما سوف تقرأه في الفصل الخاص ببرنابا . ولذلك فأنا الفت نظر المسيحيين إلى أنه من المعيب جدا أن تتجاهلوا هذا الإنجيل (إنجيل برنابا) الذي ذكر بين ثناياه الكثير من الأحكام الضرورية والمصيرية بالنسبة للإنسان، فلو سألكم سائل عن كيفية خلقكم ومن الذي خلقكم ومن أي شيء خُلقتم ولأجل أي شيء صُنعتم فهل تستطيع الأناجيل الحالية الأربعة مجتمعة أن تقدم أجابة على هذه التساؤلات؟ بينما اهتمت أناجيلكم الأربعة الحالية فقط بسيرة حياة المسيح فأوردتها على شكل قصص لا تخلوا من غرابة لا بل استهجان في كثير من فصولها فالمسيحية برمتها لاتملك أي تفسير لظاهرة خلق الإنسان، ولذلك نراهم يتخبطون في هذه المسألة فيقدمون لنا في كل يوم نظرية غريبة حول خلق الإنسان.
بما أن الغالب على نصوص التوراة والإنجيل هو العامل البشري لذلك نرى أن عملية خلق الإنسان وما صاحبها من أمور جرت هناك في ذلك العالم نرى أن السرد الممل هو الذي طغى على تلك القصص، بينما نرى القرآن اختار أوجز الكلمات وأوضحها في مسألة ذكر خلق الإنسان وترك توضيح البقية للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن عندهم علم الكتاب.
التوراة من جانبها أسهبت في مسألة خلق آدم وحواء، وتطرفت كثيرا في ذلك حتى أنها عندما لم تجد تفسيرا لشكل القالب الذي خُلق عليه آدم نسبت ذلك الشكل إلى الله تعالى حيث ادعت التوراة بان الله خلق آدم على صورته أو على شكله بينما نرى المسيحية ازدات تطرفا حيث جعلت هذا المخلوق هو الله ولم تقدم شيئا آخر. ولما جاء عيسى عليه السلام فمن الأكيد أنه لم يغفل ذلك وانه سوف يصحح ما زعمته التوراة من أن الله خلق آدم على صورته . ولكننا نرى الأناجيل الحالية التي يزعم اتباعها بأنها مقدسة وانها هي نفسها الكتب التي جاء بها عيسى ليس فقط انها لم تتطرق إلى هذه المسألة . لا . بل أن هذه الكتب قالت بأن عيسى هو الله الذي حل في رحم المرأة اليهودية ليخرج لهذا العالم ليفدي البشرية من خطية آدم التي ارتكبها في الجنة والتي تسببت في تسلل الموت إلى الجسم الإنساني . ولكننا لدى البحث والفحص رأينا أن إنجيل برنابا هو الوحيد من بين اطنان الأناجيل ، الذي ذكر مسألة خلق آدم بصورة لطيفة ، صور فيها السيد المسيح عليه السلام كيف يسرد قصة خلق آدم وهو يبكي حتى بكى التلاميذ لبكائه.
عرفنا من خلال ذلك أن برنابا في إنجيله إنما كتب عن السيد المسيح ، وأن قصة خلق آدم بتلقين مباشر من عيسى عليه السلام لأن برنابا ليس له علم بالغيبيات ، يضاف إلى ذلك أن برنابا قال في مقدمة إنجيله بأن هذا الإنجيل هو بإملاء السيد المسيح نفسه الذي أمرنا ان نسير معه ونكتب كل ما يقوله او ندون كل ما يفعله ولذلك نرى برنابا يتكلم بلغة الواثق من نفسه فيقول دائما سمعت ورأيت . بينما الأناجيل الأربعة الحالية اعترف اصحابها بأنهم كتبوا قصصا وصلت إليهم نقلا عن الذين زعمون بأنهم عاينوا السيد المسيح كما في مقدمة إنجيل لوقا.
فماذا تنقل لنا هذه الكتب في مسألة خلق آدم؟
بما أن الغالب على نصوص التوراة والإنجيل هو العامل البشري لذلك نرى أن عملية خلق الإنسان وما صاحبها من أمور جرت هناك في ذلك العالم نرى أن السرد الممل هو الذي طغى على تلك القصص، بينما نرى القرآن اختار أوجز الكلمات وأوضحها في مسألة ذكر خلق الإنسان وترك توضيح البقية للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن عندهم علم الكتاب.
التوراة من جانبها أسهبت في مسألة خلق آدم وحواء، وتطرفت كثيرا في ذلك حتى أنها عندما لم تجد تفسيرا لشكل القالب الذي خُلق عليه آدم نسبت ذلك الشكل إلى الله تعالى حيث ادعت التوراة بان الله خلق آدم على صورته أو على شكله بينما نرى المسيحية ازدات تطرفا حيث جعلت هذا المخلوق هو الله ولم تقدم شيئا آخر. ولما جاء عيسى عليه السلام فمن الأكيد أنه لم يغفل ذلك وانه سوف يصحح ما زعمته التوراة من أن الله خلق آدم على صورته . ولكننا نرى الأناجيل الحالية التي يزعم اتباعها بأنها مقدسة وانها هي نفسها الكتب التي جاء بها عيسى ليس فقط انها لم تتطرق إلى هذه المسألة . لا . بل أن هذه الكتب قالت بأن عيسى هو الله الذي حل في رحم المرأة اليهودية ليخرج لهذا العالم ليفدي البشرية من خطية آدم التي ارتكبها في الجنة والتي تسببت في تسلل الموت إلى الجسم الإنساني . ولكننا لدى البحث والفحص رأينا أن إنجيل برنابا هو الوحيد من بين اطنان الأناجيل ، الذي ذكر مسألة خلق آدم بصورة لطيفة ، صور فيها السيد المسيح عليه السلام كيف يسرد قصة خلق آدم وهو يبكي حتى بكى التلاميذ لبكائه.
عرفنا من خلال ذلك أن برنابا في إنجيله إنما كتب عن السيد المسيح ، وأن قصة خلق آدم بتلقين مباشر من عيسى عليه السلام لأن برنابا ليس له علم بالغيبيات ، يضاف إلى ذلك أن برنابا قال في مقدمة إنجيله بأن هذا الإنجيل هو بإملاء السيد المسيح نفسه الذي أمرنا ان نسير معه ونكتب كل ما يقوله او ندون كل ما يفعله ولذلك نرى برنابا يتكلم بلغة الواثق من نفسه فيقول دائما سمعت ورأيت . بينما الأناجيل الأربعة الحالية اعترف اصحابها بأنهم كتبوا قصصا وصلت إليهم نقلا عن الذين زعمون بأنهم عاينوا السيد المسيح كما في مقدمة إنجيل لوقا.
فماذا تنقل لنا هذه الكتب في مسألة خلق آدم؟
أولا: آدم وحواء في التوراة
وردت في التوراة قصتين لخلق آدم . فقد وردت القصة الأولى في الإصحاح الأول من سفر التكوين ، فيما وردت القصة الثانية في الإصحاح الثاني من سفر التكوين أيضا . فعلى بعد وريقات من القصة الأولى اختلفت قصة خلق آدم الثانية اختلافا بينا مريعا بحيث تسقط مصداقية كل روايات الخلق الواردة في التوراة . ولما لم نجد في الأناجيل مجتمعة ما يفيدنا بشيء حول الموضوع اتجهنا إلى إنجيل برنابا والقرآن لعلنا نميز بين القصتين ونخرج بأقربهما للواقع.
قصة خلق آدم في الإصحاح الأول من سفر التكوين تقول : ((أن الله خلق حتى اليوم السادس من بدء الخليقة كل الكائنات الحية التي تعيش على الأرض أو في الماء أو في الهواء ثم خلق أخيراً آدم وحواء كليهما ، على صورته)) ، أي أن الإنسان قد خٌلق بعد أن خلقت الكائنات كلها ، وأن الإنسان منذ البداية قد انقسم إلى ذكر وأنثى ، وأن كلاً منهما كان يعكس نفس الدرجة عظمة الأصل الإلهي.وهذا النص صحيح يتطابق مع الرؤية في برنابا والقرآن من أن الله أحسن كل شيء خلقه ثم بدأ خلق الإنسان، هذا ما ورد في الإصحاح الأول .
ولكننا نرى وعلى مسافة رمية حجر من النص الأول نرى النص الثاني يعكس الحالة بصورة مخزية فيصور العملية بأن الله أول ما خلق آدم ، ثم خلق صنوف الحيوانات الدنيا بعد ذلك ، أما حواء فقد خلقها فيما بعد من ضلع استله من جنب آدم أثناء نومه .. ومن هنا يبدو أن النظام الذي خلقت الكائنات على أساسه معكوس في القصتين .فلا ندري أيهما خلق أول . ولكننا عندما نرجع إلى إنجيل برنابا والقرآن لنجعلهما حكما بين القصتين نراهما يختاران القصة الأولى التي يقولان فيها بأن الله خلق كل شيء واحسن خلقه في الكون ، ثم بدأ خلق الإنسان من طين . ثم جاء القرآن أكد النص الأول وحذف النص الثاني من الاساس .
ولكن المثير في المسألة ، أن اتباع التوارة لو قالوا بالنص الثاني ـ بأن آدم أول ما خُلق ـ لسقطت كل نظرياتهم العلمية الحديثة حول خلق الإنسان وعلى رأسها مسألة الانتخاب الطبيعي ، ونظرية داورن حول خلق الإنسان وان اصله من القرود.
فلماذا تسقط هذه النظريات ؟
لو قلنا بأن الإنسان هو الذي خُلق أولا. لسقطت كل النظريات ، حيث تكون المخلوقات إما خُلقت من فاضل طينة آدم أو خُلقت بصورة مستقله من اجله ، فالإنسان هنا سابق للقرود ومخلوق قبلها فلا يمكن الرجوع بأصل الإنسان إلى القرد مثلا .
ولكننا لا نعرف السبب الذي من أجله جعلت ا لتوارة شكلين مختلفين للخلق وأن الذي دوّن التوراة هل نسي ذلك فعكسه ، أو أنه فعل ذلك عمدا ؟؟
هذا مالم يستطع أحد معرفته .
ولكن مع ذلك فإن شكل الرواية الأولى يتفق مع القرآن ويكاد يتشابه تماما حيث تقول التوراة في وصف عملية خلق آدم كما جاء في الإصحاح الثاني : (( وجعل الرب الإله آدم ترابا من الأرض ، ونفخ في أنفه نسمة حياة ، فصار آدم نفساً حياً ، فخلق له الله حواء من جزء من جسمه لتكون زوجاً له )). الاصحاح الأول من سفر التكوين.
قصة خلق آدم في الإصحاح الأول من سفر التكوين تقول : ((أن الله خلق حتى اليوم السادس من بدء الخليقة كل الكائنات الحية التي تعيش على الأرض أو في الماء أو في الهواء ثم خلق أخيراً آدم وحواء كليهما ، على صورته)) ، أي أن الإنسان قد خٌلق بعد أن خلقت الكائنات كلها ، وأن الإنسان منذ البداية قد انقسم إلى ذكر وأنثى ، وأن كلاً منهما كان يعكس نفس الدرجة عظمة الأصل الإلهي.وهذا النص صحيح يتطابق مع الرؤية في برنابا والقرآن من أن الله أحسن كل شيء خلقه ثم بدأ خلق الإنسان، هذا ما ورد في الإصحاح الأول .
ولكننا نرى وعلى مسافة رمية حجر من النص الأول نرى النص الثاني يعكس الحالة بصورة مخزية فيصور العملية بأن الله أول ما خلق آدم ، ثم خلق صنوف الحيوانات الدنيا بعد ذلك ، أما حواء فقد خلقها فيما بعد من ضلع استله من جنب آدم أثناء نومه .. ومن هنا يبدو أن النظام الذي خلقت الكائنات على أساسه معكوس في القصتين .فلا ندري أيهما خلق أول . ولكننا عندما نرجع إلى إنجيل برنابا والقرآن لنجعلهما حكما بين القصتين نراهما يختاران القصة الأولى التي يقولان فيها بأن الله خلق كل شيء واحسن خلقه في الكون ، ثم بدأ خلق الإنسان من طين . ثم جاء القرآن أكد النص الأول وحذف النص الثاني من الاساس .
ولكن المثير في المسألة ، أن اتباع التوارة لو قالوا بالنص الثاني ـ بأن آدم أول ما خُلق ـ لسقطت كل نظرياتهم العلمية الحديثة حول خلق الإنسان وعلى رأسها مسألة الانتخاب الطبيعي ، ونظرية داورن حول خلق الإنسان وان اصله من القرود.
فلماذا تسقط هذه النظريات ؟
لو قلنا بأن الإنسان هو الذي خُلق أولا. لسقطت كل النظريات ، حيث تكون المخلوقات إما خُلقت من فاضل طينة آدم أو خُلقت بصورة مستقله من اجله ، فالإنسان هنا سابق للقرود ومخلوق قبلها فلا يمكن الرجوع بأصل الإنسان إلى القرد مثلا .
ولكننا لا نعرف السبب الذي من أجله جعلت ا لتوارة شكلين مختلفين للخلق وأن الذي دوّن التوراة هل نسي ذلك فعكسه ، أو أنه فعل ذلك عمدا ؟؟
هذا مالم يستطع أحد معرفته .
ولكن مع ذلك فإن شكل الرواية الأولى يتفق مع القرآن ويكاد يتشابه تماما حيث تقول التوراة في وصف عملية خلق آدم كما جاء في الإصحاح الثاني : (( وجعل الرب الإله آدم ترابا من الأرض ، ونفخ في أنفه نسمة حياة ، فصار آدم نفساً حياً ، فخلق له الله حواء من جزء من جسمه لتكون زوجاً له )). الاصحاح الأول من سفر التكوين.
ثانيا: آدم وحواء في إنجيل برنابا
كما اسلفنا فإننا لم نعثر على رواية كاملة متكاملة لخلق آدم وحواء في الإناجيل حيث خلت تمام حتى من اسميهما .وكأن السيد المسيح نسى ذكرهما . ولكن الغريب أن كل رواية الخلق حول آدم وحواء يوردها ((بولص)) بصورة مقتضبة كما في رسالة تيموثاوس الأولى 2 : 13. حيث يقول بولص : ((لأن آدم جبل أولا ثم حواء )). هذا كل شيء أما مسألة من أين خلق واين خلق وماذا دار هناك في الجنة من صراع بينه وبين ابليس وعصيانه لربه وغيرها فلم يأت على ذكرها . علما أن بولص عندما ذكر هذا المقطع الصغير فهو ليس وحي كما يزعم بل من تأثير التوراة عليه حيث أنه كان يهوديا متضلعا بالتوراة شفاها لأنه كان أميا وعاميا .
اتجهنا إلى إنجيل برنابا فوجدنا أن برنابا أسهب في قصة خلق آدم وهي قصة لا تخلو من فوائد طريفة أكد فيها برنابا بأنه أخذها من فم السيد المسيح مباشرة.
اتجهنا إلى إنجيل برنابا فوجدنا أن برنابا أسهب في قصة خلق آدم وهي قصة لا تخلو من فوائد طريفة أكد فيها برنابا بأنه أخذها من فم السيد المسيح مباشرة.
الفصل 39 قصة خلق ادم من إنجيل برنابا
لما خلق الله كتلة من التراب، وتركها خمسا وعشرين ألف سنة، علم الشيطان الذي كان بمثابة كاهن ورئيس للملائكة لما كان عليه من الإدراك العظيم أن الله سيأخذ من تلك الكتلة مائة وأربعة وأربعين ألفا موسومين بسمة النبوة ورسول الله الذي خلق الله روحه قبل كل شيء آخر بستين ألف سنة، ولذلك غضب الشيطان فأغرى الملائكة قائلا : ( انظروا سيريد الله يوما ما أن نسجد لهذا التراب ، وعليه فتبصروا في أننا روح وأنه لا يليق أن نفعل ذلك ) ، من ثم قال الله يوما لما التأمت الملائكة كلهم ( ليسجد توا كل من اتخذني ربا لهذا التراب ، فسجد له الذين أحبوا الله ، أما الشيطان والذين كانوا على شاكلته فقالوا : ( يا رب أننا روح ولذلك ليس من العدل أن نسجد لهذه الطينة، ولما قال الشيطان ذلك أصبح هائلا ومخوف النظر، وأصبح إتباعه مقبوحين ، لأن الله أزال بسبب عصيانهم الجمال الذي جمًّلهم به لما خلقهم ، فلما رفع الملائكة الأطهار رؤوسهم رأوا شدة قبح الهولة التي تحول الشيطان إليها ، وخر أتباعه على وجوههم إلى الأرض خائفين ، حينئذ قال الشيطان : ( يا رب إنك جعلتني قبيحا ظلما ولكنني راض بذلك لأني أروم أن أبطل كل ما فعلت ) ، وقالت الشياطين الأخرى : ( لا تدعه ربا يا كوكب الصبح لأنك أنت الرب) حينئذ قال الله لأتباع الشيطان : ( توبوا واعترفوا بأنني أنا الله خالقكم ) أجابوا : ( إننا نتوب عن سجودنا لك لأنك غير عـادل ، ولكن الشيطـان عـادل وبريء وهـو ربنا ) حينئذ قـال الله : ( انصرفوا عني أيها الملاعين لأنه ليس عندي رحمة لكم وبصق الشيطان أثناء انصرافه على كتلة التراب ، فرفع جبريل ذلك البصاق مع شيء من التراب فكان للإنسان بسبب ذلك سرة في بطنه.
لما طرد الله الشيطان ، وطهر الملاك جبريل تلك الكتلة من التراب التي بصق عليها الشيطان ، خلق الله كل شيء حي من الحيوانات التي تطير ومن التي تدب وتسبح ، وزين العالم بكل ما فيه، ثم أعطى الله نفسه للإنسان وكانت الملائكة كلها ترنم : (اللهم ربنا تبارك اسمك القدوس) فلما انتصب آدم على قدميه رأى في الهـواء كتابة تتألق كالشمس نصها (( لا إله إلا الله ومحمد رسـول الله )) ، ففتح حينئذ آدم فاه وقال : (أشكرك أيها الرب إلهي لأنك تفضلت فخلقتني ، ولكن أضرع إليك أن تنبأني ما معنى هذه الكلمات (( محمد رسـول الله)) ، فأجاب الله : ( مرحبا بك يا عبدي آدم ، وإني أقول لك أنك أول إنسان خلقت ، وهذا الذي رأيته إنما هو ابنك الذي سيأتي إلى العالم بعد الآن بسنين عديدة ، وسيكون رسولي الذي لأجله خلقت كل الأشياء ، الذي متى جاء سيعطى نورا للعالم ، الذي كانت نفسه موضوعة في بهاء سماوي ستين ألف سنة قبل أن أخلق شيئا ) .
فقبّل الإنسان الأول بحنو أبوي هذه الكلمات ، ومسح عينيه وقال : ( بورك ذلك اليوم الذي سيأتي فيه إلى العالم ) وأقام الزوجين سيدي الجنة ، وقال لهما : ( أنظروا إني أعطيكما كل ثمر لتأكلا منه خلا التفاح والحنطة ) ثم قال : ( احذروا أن تأكلا شيئا من هذه الأثمار ، لأنكما تصيران نجسين ، فلا أسمح لكما بالبقاء هنا بل أطردكما ويحل بكما شقاء عظيم ) فتمثل الشيطان للمرأة ملاكا جميلا وقال لها : ( لماذا لا تأكلان من هذا التفاح وهذه الحنطة ؟ ) أجابت حواء : ( قال لنا إلهنا إنا إذا أكلنا منها صرنا نجسين ولذلك يطردنا من الجنة ) إذا كنت وعشيرك تعملان بنصيحتي فإنكما تأكلان من هذه الأثمار كما تأكلان من غيرها ، ولا تلبثا خاضعين لآخرين ، بل تعرفان الخير والشر كالله وتفعلان ما تريدان ، لأنكما تصيران ندين لله) (فأكلا منها ) حينئذ علم كلاهما أنهما كانا عريانين ، فلذلك استحيا وأخذا أوراق التين وصنعا ثوبا لسوأتهما ثم قال الله لآدم وحواء اللذين كانا ينتحبان : ( أخرجا من الجنة ، وجاهدا أبدانكما ولا يضعف رجاؤكما ، لأني أرسل ابنكما على كيفية يمكن بها لذريتكما أن ترفع سلطة الشيطان عن الجنس البشري ، لأني سأعطي رسولي الذي سيأتي كل شيء ، فاحتجب الله وطردهما الملاك ميخائيل من الفردوس ، فلما التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب : (( لا إله إلا الله محمد رسول الله )) فبكى عند ذلك وقال : ( أيها الابن عسى الله أن يريد أن تأتي سريعا وتخلصنا من هذا الشقاء).
لما طرد الله الشيطان ، وطهر الملاك جبريل تلك الكتلة من التراب التي بصق عليها الشيطان ، خلق الله كل شيء حي من الحيوانات التي تطير ومن التي تدب وتسبح ، وزين العالم بكل ما فيه، ثم أعطى الله نفسه للإنسان وكانت الملائكة كلها ترنم : (اللهم ربنا تبارك اسمك القدوس) فلما انتصب آدم على قدميه رأى في الهـواء كتابة تتألق كالشمس نصها (( لا إله إلا الله ومحمد رسـول الله )) ، ففتح حينئذ آدم فاه وقال : (أشكرك أيها الرب إلهي لأنك تفضلت فخلقتني ، ولكن أضرع إليك أن تنبأني ما معنى هذه الكلمات (( محمد رسـول الله)) ، فأجاب الله : ( مرحبا بك يا عبدي آدم ، وإني أقول لك أنك أول إنسان خلقت ، وهذا الذي رأيته إنما هو ابنك الذي سيأتي إلى العالم بعد الآن بسنين عديدة ، وسيكون رسولي الذي لأجله خلقت كل الأشياء ، الذي متى جاء سيعطى نورا للعالم ، الذي كانت نفسه موضوعة في بهاء سماوي ستين ألف سنة قبل أن أخلق شيئا ) .
فقبّل الإنسان الأول بحنو أبوي هذه الكلمات ، ومسح عينيه وقال : ( بورك ذلك اليوم الذي سيأتي فيه إلى العالم ) وأقام الزوجين سيدي الجنة ، وقال لهما : ( أنظروا إني أعطيكما كل ثمر لتأكلا منه خلا التفاح والحنطة ) ثم قال : ( احذروا أن تأكلا شيئا من هذه الأثمار ، لأنكما تصيران نجسين ، فلا أسمح لكما بالبقاء هنا بل أطردكما ويحل بكما شقاء عظيم ) فتمثل الشيطان للمرأة ملاكا جميلا وقال لها : ( لماذا لا تأكلان من هذا التفاح وهذه الحنطة ؟ ) أجابت حواء : ( قال لنا إلهنا إنا إذا أكلنا منها صرنا نجسين ولذلك يطردنا من الجنة ) إذا كنت وعشيرك تعملان بنصيحتي فإنكما تأكلان من هذه الأثمار كما تأكلان من غيرها ، ولا تلبثا خاضعين لآخرين ، بل تعرفان الخير والشر كالله وتفعلان ما تريدان ، لأنكما تصيران ندين لله) (فأكلا منها ) حينئذ علم كلاهما أنهما كانا عريانين ، فلذلك استحيا وأخذا أوراق التين وصنعا ثوبا لسوأتهما ثم قال الله لآدم وحواء اللذين كانا ينتحبان : ( أخرجا من الجنة ، وجاهدا أبدانكما ولا يضعف رجاؤكما ، لأني أرسل ابنكما على كيفية يمكن بها لذريتكما أن ترفع سلطة الشيطان عن الجنس البشري ، لأني سأعطي رسولي الذي سيأتي كل شيء ، فاحتجب الله وطردهما الملاك ميخائيل من الفردوس ، فلما التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب : (( لا إله إلا الله محمد رسول الله )) فبكى عند ذلك وقال : ( أيها الابن عسى الله أن يريد أن تأتي سريعا وتخلصنا من هذا الشقاء).
كلام هايل واذا سمحت لي باضافه هي ان الله قد قال للملائكه انه سيخلق خليفه له في الارض قبل خلق ادم(اني جاعل في الارض خليفة)رد الملائكة(اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)من اين عرف الملائكه ان المخلوق الجديد سوف يفسد في الارض ويسفك الدماء قبل ان يخلقه الله ذلك لان الارض كان يسكنها عشيره يحكمهم الشيطان لان الله قد رقاه نتيجه اجتهاده في العباده فمن المؤكد ان الذي سوف يخالط هذه الفئه الفاسده سيتمثل فعلهم رد عليهم الله (اني اعلم مالا تعلمون)مالذي كان يعلمه الله ولا تعلمه الملائكه؟ لم يذكره القرآن وفسره الانجيل في قول الشيطان انه يروم ان يبطل ما فعل بعد قوله انه راض وفي السياق تحدي واضح للله وذلك هو الغرور والكبر فكان يريد مشاركة الله وكان هذا باطنه بينما ظاهره كان العبادة فكان ماكرا ومخادعا ولذلك نجد ايات المكر كثيره جدا في القرآن والكتاب المقدس ومعناها العام ان الله تعالي اشد واسرع مكرا وان مكره دائم لانه هو المحيط بكل شيئ اذن الكتب المقدسه هي مكمله لبعضها البعض عندما نبحث عن تقاطعاتها القرآن تقاطع الانجيل تقاطع التوراه اي العناصر المشتركه بينهم في النص او المعني او المفردات واتباع كل كتاب يجدون في الكتب الاخري مالا يقبلونه وقال لنا القرآن اللي انا باعتبره كتالوج (منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات ….)كمّل الايات وادرسها يعني كتب الله هي التي تقوم بالفصل بين اتباع الشقين من العناصر والمقصود بالعناصر هو الايات وخد بالك فيما جاء في القصه في الانجيل قول الله لادم(اني ارسل لكما ابنكما علي كيفيه يمكن بها لذريتكما ان ترفع سلطة الشيطان عن الجنس البشري)ويتم ذلك بفصل مخلوط ادم والشيطان وطبعا كلنا نعلم ان المخلوط يتم فصل مكوناته بطرق مبكانيكيه بسيطة بينما المركب يحتاج لطرق صعبه لفصل مكوناته وقد ادعي الشيطان زورا انهما مركب ويتم الفصل بالموت الذي هو بصقه الملعون علي ادم فقد طلب الموت للمخلوق الجديد نقطه اخري فعلها الله ليبطل بها حجج الملعون وهي توقيت السجود في قوله (فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) يعني رفض الملعون واعوانه السجود هو رفض للسجود لروح الله وبكده الملعون قد اضاع اجر عبادته لله ويفقد وظيفته ويحق عليه الطرد وعندما جاء ابنهم ده اللي هو محمد صلاة الله عليه وعلي كل الرسل عاش سيرته وضمن احكامه الصحيحه والتي تتطابق مع كتب الله قوله (جعل الله لي الارض مسجدا وطهورا) الارض بالالف واللام تعني الكوكب ماء ويابس مشمولا في السماء الدنيا يعني الجنس البشري حياخد الارض حتي طابا اي لاخر مللمتر مربع فيها وبكده يصبح الجنس البشري كتله واحده من اهم تقاطعات الكتب هو الهدي والنور وكل هدي ونور يختلف عن الاخريان واحد هدي ونور السمع والمحتوي علي الذاكرة والعقل واللسان والثاني هدي ونور البصر والثالث هدي ونور القلب او الفؤاد فال تعالي (ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا) واضح ان حضرتك قارئ للكتب جيدا لكن للبحث والتمحيص واخراج الاخطاء ان كانت عفوا او عمدا زي بعض المستشرقين الاوربيين كده لكن خد الانوار للكتب ودي اول تقاطع لها مصر ام الدنيا وقد الدنيا مصر سفينة النجاة للبشر مصر كنانة الله في الارض مصر صورة السماء و3تحيا مصر