تهيئة الله سبحانه البشرية لأهم حدث في تاريخها، سيكون بداية النهاية لحياة الإنسان على الأرض “مولد خاتم الأنبياء” محمد صلى الله عليه وسلم منقذ البشرية من الضلال، من هنا سنبدأ مجموعة حلقات السيرة النبوية.
كان خُلُقه القرآن
يُقال لجميع المشاهير لا تظهر كثيرا ولا تحتّك بالجماهير إلا قليلا… أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد احتّك بالناس ولم يحتجب عنهم بل سكن الفقراء بجانب بيته (أهل الصفة) فأحبوه… خالطوه فازدادوا حبّاً له… عليه الصلاة والسلام كلما تحتك به وتعيش معه تحبه أكثر… فحياته صلى الله عليه وسلم كانت كتابا مفتوحا لأجيال البشرية… أخلاقه كانت كاملة في الداخل كما في الخارج… بين الناس كما بين أهله في البيت حيث لاتجمّل..زوجاته مدحن أخلاقه فتقول السيدة عائشة رضي الله عنها “كان خلقه القرآن”…. لا أحد أصلح الأرض مثلك يارسول الله.
سؤال: أما لماذا بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بداية النهاية لحياة الإنسان على الأرض؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعة هكذا – ويشير بأصبعيه فيمدُّ بهما – رواه البخاري ومسلم.
لم ينزل الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلا بعد تهيئة من قدر الله تعالى، فعلى المستوى العام كان العالم محتاجًا للنبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم، كي ينقذه من الهاوية التي سقط فيها، وعلى مستوى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقدر الله سبحانه أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أشرف ولد آدم حسبا ونسبا، إضافة إلى تهيئة العوامل الإنسانية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والروحية والأخلاقية؛ التي هيئته بتقدير الله تعالى لتحمل أعباء الدعوة.
مجموعة حلقات السيرة النبوية
الحلقة الأولى: نسب النبي محمد عليه الصلاة والسلام
الحلقة الثانية: الحكمة من اختيار الجزيرة العربية مهدًا لرسالة الإسلام
الحلقة الثالثة: التهيئة الاقتصادية والاجتماعية